الاعتكاف واحكامه

الاعتكاف واحكامه


المراد بالاعتكاف لزم الإنسان المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى
لينفرد بالعبادة عن الناس و مشاغل الدنيا

- وللاعتكاف أهمية كبيرة فهو عبادة عظيمة ، قال تعالى موصيا خليله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: "طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود"
فالاعتكاف سنه نبوية فعلها النبي عليه الصلاة و السلام في حياته ، فقد كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله
كما اعتكف أزواجه من بعده ، ويصح الاعتكاف من المسلم العاقل (ذكر/أنثى) ويصح من غير البالغ
ويشرع للمرأة أن تعتكف في المسجد القريب لها من أهلها وإلا فإن قيامها بخدمة زوجها ورعاية أولادها أفضل لها و أكثر ثوابا..

- ويشرع الاعتكاف في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة والأفضل في مسجد جامع
حتى لا يضطر الإنسان إلى الخروج لصلاة الجمعة..

- وأفضل الاعتكاف في المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال:
الحرم المكي / مسجد النبي و المسجد الأقصى لعظيم الأجر فيها

- ولا يشترط الصوم مع الاعتكاف ، فيشرع الاعتكاف بعد رمضان في أي وقت
وعلى المعتكف ملازمة مكان اعتكافه ولا يخرج منه لأي أمر غير ضروري ، فليس عليه أن يعود مريضا أو أن يشهد جنازة
ولا يمس إمرأة ولا يباشرها ، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه ، لكن يجوز له الخروج لقضاء حاجة ماسة
فعندما زارت (صفية) زوج الرسول – صلى الله عليه و سلم – في معتكفه خرج معها ليرجعها إلى بيتها...

- والحكمة من الاعتكاف أن يتعبد المسلم ويبتعد عن أشغال الدنيا ، فيفرغ باله ليناجي ربه ويذكره ويدعوه سبحانه

- ويباح للمعتكف الأكل و النوم في المسجد مع الحرص على نظافة بيوت الله ، وعدم إزعاج المصلين
ويبدأ وقت الاعتكاف بعد الفجر لليلة العشرين من رمضان وتنتهي مدة الاعتكاف مع غروب شمس آخر يوم منه...

- وحد الاعتكاف يوم و ليلة ، فقد كان رسولنا الكريم يعتكف العشر الأواخر كلها ، و أقل الاعتكاف ليلة...

واللـه يـتـقبل مـنا ومـنكم صـالح الأعـمال