وحوى يا وحوى‏ ايوحا

وحوى يا وحوى أيوحا ، كلمات مصرية جميلة وقديمة قدم مصر الأرض الطيبة والناس المتديين منذ آلاف السنين ، كم كنت أرفض وأنا طفلة صغيرة أن أغنى هذه الكلمات الجميلة التى لم أكن أفهم معناها وكنت دائما أسئل الكبار ماذا تعنى هذه الكلمات والكل يقول مش عارف أهى أغانى تعودنا عليها ، فهم لم يكونوا يعلمون أن هذه الأغانى التى تعودنا عليها هى أغانى أطفالنا المصريين القدماء وعمر يقدر بآلاف السنين، كان المصرييون يغنوها أبتهاجا بقدوم شهر الصيام ويستعجلون الهلال - أيوحا أو أياحا-- للظهور بسرعة والصيام ويقيموا له الأحتفالات ، وها أنا بما أننى عرفت معناها فأغنيها وأنا كبيرة مع الأطفال وحوى يا وحوى أياحا .

يقول تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " هكذاابدأ الكلام عن الصيام فى مصر القديمة فى كتابه القدماء المصريين أول الحنفاء - الحنفاء كلمة مصرية تعنى المتعبد-- مصر التى حاول اليهود وغيرهم طمس معالمها وهويتها العظيمة بشتى الطرق ، فتذكر الكتب كيف حاول بعض الحكام الفاطميين المغاربة الغير مصريين من أجبار المصريين على طمس هويتهم المصرية التى كانت تذكرهم دائما بأنهم يحتلوا شعبا أعظم وأعرق منهم صاحب حضارة شاملة تذكرهم بالشعور بالنقص دائما فكانوا يجبرون المصريين بعدم التحدث بالغة المصرية القبطية القديمة الى الدرجة التى كانوا يرسلون البعض يتحدث الى الناس حتى الأطفال بالمصرية فاذا ردوا بالمصرى كان معناه أنهم مازالوا يتحدثون بالمصرية ولم يتعظوا بعد ووجب عليهم قطع ألسنتهم للتحدث بالعربية .



ومن خلاصة دراسات مضنية أن أجدادنا القدما ء المصريين كانوا يصومون شهر قمرى بالكامل وهذا الشهر فى الغالب هو رمضان وذلك منذ عهد النبى المصرى أدريس صاحب الديانة الصابئة الموحدة بالله ، بل أن كلمة صوم فى الأصل مصرية وتعنى المنع أو الأمساك أو الحبس وانتقلت فيما بعد للعبرية والعربية ، بل وكان المصريون يؤمنون بأن الصوم كفارة وبالمصرى كفر - بفتح الكاف وسكون الفاء--أى يغطى كل العيوب ويمحوها ونلاحظ أيضا التشابه بين كلمة كفر بالمصرى وكلمة cover فكلاهما يعنى غطاء أو أخفاء .



كان أجدادنا المصريين القدماء يصومون عن كل شئ الطعام والماء والكلام والنساء وكل ما يغضب الله مما نعرفه حاليا , وكانوا يصومون من الفجر وحتى غروب الشمس ، والصيام يكون لشهر قمرى كامل يختتم بالصدقة والعيد و تسمى الصدقة أو الذكاة بالمصرية .... الماعون.



وأخيرا وباختصار شديد عرف المصرييون ليلة القدر وكانت تقع فى ليلة بين يومان العيد الكبير المسمى بالمصرى ( شيشلام ربا ) شى تعنى عيد وشلام تعنى سلام وربا تعنى الكبير ، فأخذ اليهود عنا كلمة شلام وحولوها الى شالوم ، وليلة القدر عند المصريين كانت تقدر فيه قدر الأنسان لعام قادم وتتقبل فيها الدعوات بعد أن يكثر الدعاء لأن بها طاقة قدر كبيرة ، وطاقة نور وتحفها الملائكة ويفتح فيها باب بالجنة للمتقين ، ويذكر أن عيد شيشلام ربا الذى يحتوى على ليلة القدر من الأ عياد المذكورة فى وصايا النبى أدريس " عليه السلام .



ولهذا فشهر رمضان مقدس منذ قديم الأزل ، بل ولقد ذكر الداعية محمد هدايت على أحدى الفضائيات أن جميع الأديان نزلت فى شهر رمضان ، وكان رسولنا الكريم يعلم قدر هذا الشهر العظيم وظل يتعبد فيه لسنوات طويلة وحده فى غار حراء الى أن نزل عليه القرآن فى ليلة القدر ، والقرآن ذكر فيه قصص عن بعض الأنبياء الذين سبقوا الديانات الأبراهمية والبعض الآخر أعترف بوجودهم ولم يذكرهم .. قال تعالى " ورسلا قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك " صدق الله العظيم وأشهر هؤلاء الرسل المصريين مما ذكرهم القرآن النبى أدريس ،والرسول الحكيم لقمان الحكيم الذى جاءت بأسمه صورة كاملة فى القرآن ، وهناك غيرهم من الرسل ذكرهم التاريخ المصرى وكل هؤلاء تبعهم المصرييون ووحدوا الله بل كانوا أو ل الموحدين وأول الحنفناء ، رحمة الله عليكم ياأجدادى المصرييون ، وحوى يا وحوى أيوحا ،ورمضان كريم .