نظرا للحملة الشرسة التي يلقاها الإسلام من ذوي القلوب الضعيفة وال الأجسام النجسة إرتأيت أن أقدم هذه الإلتفاتة الصغيرة لإعجاز قرآننا الكريم في مجال الفيزياء .... فمعا نردد ''الله أكبر'' ولنتمسك بقرآننا فهو سلاحنا أمام أعداء الإسلام...اللهم قونا ونورنا واهدنا إلى ما فيه خير لنا و للإسلام ولكافة المسلمين أجمعين....آمين يا رب العـــــالمــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــن
قال تعالى :- [ أولم ير الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما]
فالكون بناءً على تفسير هذه الآيات كان منضماً
و متماسكاً ثم بدأ يتمدد في الفضاء وهذه النظرية
العلمية الحديثة عن الكون فقد توصل العلماء خلال
أبحاثهم ومشاهداتهم لمظهر الكون إلى أن (المادة)
كانت جامدة وساكنة في أول الأمر وكانت في صورة
غاز ساخن كثيف متماسك وقد حدث انفجار شديد
في هذه المادة قبل5000000000000 سنة على
الأقل فبدأت المادة تتمدد و تتباعد أطرافها و نتيجة لهذا أصبح تحرك المادة أمراً حتمياً لا بد من استمراره طبقاً لقوانين الطبيعة (الفيزياء) التي تقول : إن قوة الجاذبية في هذه الأجزاء من المادة تقل تدريجياً بسبب تباعدها و من ثم تتسع المسافة بينها بصورة ملحوظة .
إخباره عز و جل أن كلا من الليل و النهار يطلب الآخر طلباً سريعاً :
قال تعالى :[ يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً ] أي أن كل من الليل و النهار يطلب الآخر طلباً سريعاً أي يعقبه دون فاصل . و تحوي هذه الآية إشارة رائعة إلى دوران الأرض محورياً و هو الدوران الذي يعتبر سبب مجيء الليل و النهار طبقاً لمعلوماتنا الحديثة ، كذلك قال الله تعالى :[ يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل] و قال تعالى أيضاً :[ يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل] ، و قال عز و جل أيضاً :[ و هو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كل في فلك يسبحون ] .
قال رجل الفضاء الروسي "جاجارين" بعد دورانه في الفضاء حول الأرض : ( أنه شاهد تعاقباً سريعاً للظلام و النور على سطح الأرض بسبب دوانها المحوري حول الأرض .
إخباره عز و جل أنه رفع السموات بعمد غير مرئية " الجاذبية":
قال تعالى :[ الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ] و هذه الأية مطابقة لما كان يراه الرجل القديم فإنه كان يشاهد عالماً قائماً بذاته في الفضاء مكوناً من الشمس و القمر و النجوم و لكنه لم يرى لها أية ساريات أو أعمدة و الرجل الحديث يجد في هذه الآية تفسيراً لمشاهداته التي تثبت أن الأجرام السماوية قائمة دون عمد في الفضاء اللانهائي ، بيد أن هنالك " عمد غير مرئي" تتمثل في قانون الجاذبية و هي التي تساعد كل هذه الأجرام على البقاء في أماكنها المحددة . قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : "و قوله (بغير عمد ترونها) روي عن ابن عباس و مجاهد و الحسن و قتادة و غير واحد أنهم قالوا لها عمد و لكن لا ترى" فأنظر إلى اتفاق ذلك التفسير مع الكشوف العلمية الحديثة .
إخباره عز و جل أن الضغط الجوي يقل بالارتفاع عن سطح الأرض :
قال تعالى :[ و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنما يصعد في السماء ] و الذي نعلمه اليوم أن غاز الأوكسجين الضروري للتنفس و الهواء الجوي عموماً يقل كلما ارتفعنا عن سطح الأرض لذلك يشعر الإنسان بالضيق كلما ازداد ارتفاعاً حتى يصل إلى درجة الاختناق ، في هذه الآية دلالة من دلائل النبوة و شهادة بأن القرآن من عند رب السموات و الأرض . لأن هذا العلم لم يعرفه عالم أو جاهل من ولد آدم في زمن محمد صلى الله عليه و سلم و لم يعرف إلا بعد صعود الإنسان في طبقات الجو العليا في العصر الحديث و صدق الله تعالى إذ يقول :[ قل أنزله الذي يعلم السر في السموات و الأرض إنه كان غفوراً رحيما].
إخباره عز و جل عن سرعة دوران الأرض :
قال تعالى :[ وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون].
و هذا و الذي نفسي بيده من أعظم الأيات الدالة على صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في أن هذا الكتاب إنما هو كلام الله ليس كلام بشر ، و ذلك أنه من المعلوم اليوم أن الأرض تدور حول محورها دورة كاملة كل 24 ساعة و هذا و الله أعلم هو الذي أشار إليه الباري سبحانه و تعالى في الآية و ذلك أن الناظر إلى الجبل القريب منه يراه ساكناً جامداً لا يتحرك أما الحقيقة التي يستطيع أن يستيقنها رجل الفضاء فهي أن هذه الجبال و إن كانت فيما يرى الناظر ساكنة جامدة فإنها كما يرى هو من علٍ تمر مر السحاب فتبارك الله الذي أحاط بكل شيء علما ألا إنه حكيم عليم
إخباره عز و جل أن الرياح لواقح :
قال تعالى :[ و أرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه ] .
و بالأمس كان الإنسان القديم يرى السحب تتكاثر ثم تمطر السماء أما اليوم فمن المعلوم أن تكثف بخار الماء على شكل قطرات مطر لا يحدث حتى ولو بلغت نسبة الرطوبة في الكتلة الهوائية 400% بدون توفر ذرات ملحية أو ثلجية بالغة الصغر و أن الرياح هي التي بنقل هذه الذرات حتى إذا التقت بإذن الله بكتلة هوائية رطبه بدأ التكاثف ثم يهطل المطر كذلك تقوم الرياح ببناء السحابة الرعدية حيث تنقل الهواء الدافئ الشديد الرطوبة من الطبقة الملامسة لسطح الأرض إلى طبقات الجو العليا الشديدة البرودة فيتكاثف ما به من بخار ماء و تتطور السحابة الرعدية ثم يهطل المطر بإذنه تعالى كذلك تقوم الرياح بنقل حبوب اللقاح من الزهور المذكرة إلى الزهور المؤنثه فتحدث الثمرة بإذن الله و أن لهذا العلم أن يخطر في عقول الأميين .
إخباره عز و جل أن الرياح مبشرات :
قال تعالى :[ هو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء ].
و هذا ما نراه اليوم بواسطة صور الأرض و ما يعلوها من سحاب و التي تبثها الأقمار الصناعية يومياً فنرى المنخفض الجوي و ما يتضمنه من السحب الثقال يتكون فوق الجزائر في أقصى الغرب ثم يأخذ في التقدم جهة المشرق ماراً ببقية شمال افريقيا ثم مصر فالجزيرة العربية ثم بلاد فارس معطياً هذه المناطق ما قدره الله لها من الأمطار و هكذا يسوق الله عز و جل السحاب الثقال و هذا ما لا يعلمه القدمون و نحن في شرق شبه الجزيرة العربية تكون السماء خلال فصل الشتاء صافية إذا كانت الرياح شمالية غربية و لكن ما أن يقترب من البلاد منخفض جوي حتى تتحول إلى جنوبية شرقية تتلبد معها السماء بالسحب ثم يهطل المطر و هذه الرياح هي المبشرة به فسبحان الله الذي أحاط بكل شيء علما .
إخباره عز و جل أن السماء سقف محفوظ :
قال تعلى : [ و جعلنا السماء سقفاً محفوظا و هم عن آياتها معرضون ].
و يحدثنا العلماء اليوم بأن الهواء المتراكم فوق الأرض لو كان أقل ارتفاعاً مما هو عليه فإن بعض الشهب التي تحترق بالملايين كل يوم في الهواء الخارجي كانت تظرب في جميع أجزاء الكرة الأرضية في إمكانها أن تشعل كل شيء قابل للإحتراق و لما كانت السماء سقفاً منيعاً يحفظ الأرض و ما فيها من هذه الشهب .
إخباره عز و جل أن المسافات بين النجوم عظيمة :
قال تعالى :[ فلا أقسم بمواقع النجوم * و إنه لقسم لو تعلمون عظيم ].
و الإنسان القديم كان يرى القبة السماوية و ما فيها من نجوم متراصة كأنها المصابيح و لكن لم يكن يعلم البعد بين كل نجم و أخر و كم يبلغ حجم هذا الكون إنه بكل تأكيد لم يدر بخلده أن المسافات بين النجوم كما يحدثنا علماء الفلك تبلغ حد الخيال و هي جذير بأن يقسم بها الخالق عز و جل لعظمها فإن مجموعات النجوم التي تكون أقرب مجرات السماء منا تبعد عنا بنحو 700000 سنةضوئية و السنة الضوئية تعادل عشرة ملايين الملايين من الكيلومترات قال أبو الحسن الماوردي رحمه الله في اعلام النبوة فإذا ثبت إعجاز القرآن من هذه الوجوه كلها صح أن يكون كل واحد منها معجزاً فإذا جمع القرآن سائرها كان إعجازه أقهر و حجاجه أظهر و صار كفلق البحر و إحياء الموتى قلت بل هو أعظم من ذلك و أبهر فهو معجزة باقية إلى اليوم و إلى ما بعد اليوم في حين ذهبت معجزات الرسل الأولين و ماتت بموتهم .
تأثير السرعة و الارتفاع على السمع و البصر : ـ
قال تعالى : ـ [لم تعبد ما لا يسمع و لا يبصر و لا يغني عنك شيئا]
قال تعالى : ـ [و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم و لا أبصاركم و لا جلودكم]
في هذه الآيات يشير القرآن الكريم إلى وظيفتي السمع و البصر ، وقدم عز و جل السمع لأنه أسرع نضوجاً في الجنين حيث يكتمل في الشهر الخامس من حياته و هو أهم في التعليم و التعلم و أعمق رسوخاً في ذاكرة الطفل، و تبين الحقائق العلمية السالفة الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة منها : ـ
1- من المعروف فيزيولوجياً أن المرء يفقد حس البصر قبل فقدانه حس السمع عند بدء النوم أو التخدير أو عند الاحتضار قبيل الموت أو عند هبوط ضغط الأوكسجين في الهواء كما يحصل عند صعود المناطق الجبلية المرتفعة أو عند الطيران في الأجواء العليا أو عند فقر دم الدماغ كما يحصل للصائم مثلاً إن ملأ معدته بغذاء وفير و بسرعة كبيرة أو عند النهوض السريع أو المفاجيء من وضع الاستلقاء ، ففي كل هذه الحالات لا يفقد حس السمع إلا بعد فقدان حس البصر بفترة قصيرة
يولد التسارع و التعجيل الشديد عند الطيارين أو عند رواد الفضاء أثناء الطيران و الارتفاع السريع تجاذباً موجباً يؤثر على البصر و يسبب ضباب الرؤية قبل فقدانها تماما و الاصابة بالعتمة التامة ، و لا يفقد الطيار في هذه الأحوال حس السمع كله بل يبقى جزء كبير منه لفترة تالية تبقيه باتصال صوتي مع المحطات الأرضية .